للربح من الأنترنت

ستِ ساعات (قصة قصيرة)





ستِ ساعات



سامر شاب فى مقتبل حياته ، يبلغ عمره 23 عامـًا ، ينوى الذهاب الى شرم الشيخ باحثـًا عن (لقمة العيش) ، ها هو يصل لمكان التجمع ، ليستقل مع اخرين غرباء إحدى وسائل المواصلات للوصول لمكان العمل.

يدور بذهن سامر أفكار جميلة وطُمحات اروع ، ليستفيق على حديث أحد الركاب خلفه ، " لقد كانت أجازة سعيده جدا بالنسبة لى ، لقد أستمعت حقا بها " ، ويرسم ويتخيل نفسه هو الاخر بعد نزولة للأجازة الأولى بعد حصولة على أعلى أجر يتحصل عليه بحياته !.

بعد ستِ ساعات من السفر السئيم ، وأول اصتدام يمر به خارج خيالة والصورة المرسمه بذهنه ، يصل سامر لمكان سكن العاملين فى تمام الساعة الثالثة صباحـًا، وكل ما يدور فى ذهنه ، هو مشقة السفر، والسقيع ، ومدى قلة ذوق ذاك الشخص الذى قد سمع حديثه من قبل وهو يمدح أجازته السعيدة.

"استحمل اكيد هتشوف اكتر استعيد نشاطك من جديد" هذا حديث سامر لنفسه ليُكسبها قليل من الانتعاش والتفائل من جديد ، ولكن سرعان ما يتلاشى هذا.

"انت مين ؟ أنا تعين جديد فى المكان حضرتك" ايوة وعايز ايه ، عايز اسكن لحد الصبح علشان اروح اقدم ورقى واشتغل " ، لا معلش اسمك مش عندى فى الكشف، ايوة طب ابات ف الشارع يعنى مثلا ،والله معرفش بقى دى حاجه تخصك !!!" هذا الحديث الذى دار بين سامر ومسئول امن السكن ، والمسئول بالأحرى عن سكن العاملين.

"ماذا أفعل، لازال الحظ يعاندنى؟!" "طيب مفيش حل اقدر اعمله ، هتستنى لحد اول اتوبيس بينقل (الاستاف) بيجى كل نص ساعه اول اتوبيس هيجى الساعه 10 صباحا" يدور الحديث من جديد وتتلاعب الأفكار برأس سامر سأجلس بهذا السقيع حتى تمام العاشرة ! الساعة الأن الرابعةُ ليلاً ، أذن على أن انتظر ستِ ساعات أخرى حتى الصباح.

أنتظر سامر بالعراء وسط السقيع والصحراء ، ومدى سوء حديث رجال الأمن بالحديث ، ستِ ساعات أخرى حتى بزوغ الشمس ، ليذهب مع أول اتوبيس ينقل العاملين لمكان العمل ، ليتم رفضه من قبل مسئول شئون العاملين ، ويمر بعدها بحالة من الحزن والتخبط ، لينتابه شعور اخر بالعند الشديد وازدياد الرغبة لديه للعمل بمكان اخر ، ليثبت انه الافضل وكان عليهم قبولة.




قرأن كريم

المزيد »

منوعات

المزيد »