للربح من الأنترنت

أنت مرفوض (قصة قصيرة)














أنت مرفوض


اليوم هو يوم يدمج بين الكثير من الأحاسيس المتناقضة بالنسبةِ لـ أمجد الفرح والقلق ، التشوق والخجل وكثير من الاحاسيس الأخرى الممزوجه ببعضها البعض ، "أمجد أصحى هنتأخر" ها هى امى توقظنى للأستعداد للذهاب الى شريكة حياتى المستقبلية بإذن الله ، "أخيرًا هيبقى لية أسرة وبيت مستقل ، تعبان جدا ومرهق بعد يوم شاق ، بس كله يهون علشانك يا أمل".

ذهب أمجد مع امه لشراء هدية تناسب هذه المناسبة السعيدة ، هاه هو أمجد يقرع الباب يفتح الأخ الكبير لـ أمل "سلام عليكم ازيك يا محمود" "أهلا أهلا نورت يا عريس أتفضلوا أتفضلوا" ، أخرج أمجد بعض المناديل الورقيه لينشف عرقه الناتج عن التوتر ، بعدما تذكر كلام أمل عن أمها "انا بابا اينعم متوفى ، بس امى بابا وماما فى نفس الوقت ، علشان خاطرى قول طيب على أى حاجه تقولها بعدين نتفاهم ، يمكن تكون صعبه شوية بس احنا عايزين نمشى الموضوع !!!"

يدور الحديث بالبداية ما بين التعارف ، وبعض الكلمات المنمقه والتى تلعب بدورها دور التلطيف والمجاملة ، الى ان يُـستطرد الحديث تباعـًا للحديث عن العُرس.

"حضرتك طبعا عارفه انا جاى النهارده ليه؟" "لا معرفش ، ممكن تقولى !!!" "يا امى ما أنتى عارفه أمجد جاى علشان يطلب ايد أمل" "اه اه مفهوم!".

يزداد القلق عند أمجد ويبدأ بالتعلثم ، وفاجأه طارت كل العبارات المُرتب لها ! ، "بص يابنى انت شاب كويس ومكافح وحد محترم جدا لكن بكل صراحه انا معترضه على شغلك" "ماله الشغل يا فندم" "أمل عاشت فى مستوى أجتماعى مرفهه جدا أنت مش هتقدر تعيشها فيه"، يبتسم أمجد فى وجه صديقة معبرًا عن تأييدهُ"يا امى أمجد حد محترم وكل حاجه فى البداية بتبقى صعبه وبعدين الامور بتمشى" "لا معلش صداقتك بينك وبين أمجد شئ والجواز شئ تانى" "يعنى ايه حضرتك؟" "يعنى معلش (أنت مرفوض)" !.

 
بدأ الأمر بوجه كالوردة المتفتحه فى موسم الربيع ، لينتهى بوجه عبوس ذابل بعدما خرج من المنزل ، ويبدو عليه التخبط والحيرة وتتلاعب به أفكاره السلبيه ورغبته فى الأبتعاد ، ليستفيق على صوت هاتفه المحمول ، فى صوت حزين على ما يبدو أنها أمل،"معلش يا أمجد انت عارف هى ماما صعبه شويه لكن انت عارف انى بحبك"، مجيبًا فى صوت أكثر حزنـًا يملئه الأنين"مفهوم هيعمل ايه الحب ابو ملاليم !".

قرر أمجد السفر والأبتعاد،وجهز كل الأوراق المطلوبه ، بعدما ذهب لـ إحدى مكاتب السفر،بعدما قد أجتاز المقابلة الشخصية مع مندوب العمل فى مصر.
لأول مره يركب أمجد طائرة،بدى مرتعبـًا ، مع اول صوت لـ (مطب هوائى) ، على ما يبدو أنه ليس كذلك ! هناك دخان يملأ المكان،ليسرع أمجد بالنظر سريعـًا من نافذة الطائرة،وتنتابة القشعريرة ، فقد رأى أسفله الماء،وهو كذلك لا يستطيع السباحة !.

"أنا خلاص غرقت" "أنا خلاص غرقت" ، عبارات تُهمس فى اُذن امجد بصوت مفذع ومخيف. 


 

 
رقت ايه يابنى مالك يا حبيبى استعيذ بالله وقوم يالا هنتأخر على العروسة،انا رشيت عليك مايه لاقيتك غرقان ف النوم
"الحمد لله انك صحتينى كان كابوس مفزع ، ثوانى واكون جاهز!".




ستِ ساعات (قصة قصيرة)





ستِ ساعات



سامر شاب فى مقتبل حياته ، يبلغ عمره 23 عامـًا ، ينوى الذهاب الى شرم الشيخ باحثـًا عن (لقمة العيش) ، ها هو يصل لمكان التجمع ، ليستقل مع اخرين غرباء إحدى وسائل المواصلات للوصول لمكان العمل.

يدور بذهن سامر أفكار جميلة وطُمحات اروع ، ليستفيق على حديث أحد الركاب خلفه ، " لقد كانت أجازة سعيده جدا بالنسبة لى ، لقد أستمعت حقا بها " ، ويرسم ويتخيل نفسه هو الاخر بعد نزولة للأجازة الأولى بعد حصولة على أعلى أجر يتحصل عليه بحياته !.

بعد ستِ ساعات من السفر السئيم ، وأول اصتدام يمر به خارج خيالة والصورة المرسمه بذهنه ، يصل سامر لمكان سكن العاملين فى تمام الساعة الثالثة صباحـًا، وكل ما يدور فى ذهنه ، هو مشقة السفر، والسقيع ، ومدى قلة ذوق ذاك الشخص الذى قد سمع حديثه من قبل وهو يمدح أجازته السعيدة.

"استحمل اكيد هتشوف اكتر استعيد نشاطك من جديد" هذا حديث سامر لنفسه ليُكسبها قليل من الانتعاش والتفائل من جديد ، ولكن سرعان ما يتلاشى هذا.

"انت مين ؟ أنا تعين جديد فى المكان حضرتك" ايوة وعايز ايه ، عايز اسكن لحد الصبح علشان اروح اقدم ورقى واشتغل " ، لا معلش اسمك مش عندى فى الكشف، ايوة طب ابات ف الشارع يعنى مثلا ،والله معرفش بقى دى حاجه تخصك !!!" هذا الحديث الذى دار بين سامر ومسئول امن السكن ، والمسئول بالأحرى عن سكن العاملين.

"ماذا أفعل، لازال الحظ يعاندنى؟!" "طيب مفيش حل اقدر اعمله ، هتستنى لحد اول اتوبيس بينقل (الاستاف) بيجى كل نص ساعه اول اتوبيس هيجى الساعه 10 صباحا" يدور الحديث من جديد وتتلاعب الأفكار برأس سامر سأجلس بهذا السقيع حتى تمام العاشرة ! الساعة الأن الرابعةُ ليلاً ، أذن على أن انتظر ستِ ساعات أخرى حتى الصباح.

أنتظر سامر بالعراء وسط السقيع والصحراء ، ومدى سوء حديث رجال الأمن بالحديث ، ستِ ساعات أخرى حتى بزوغ الشمس ، ليذهب مع أول اتوبيس ينقل العاملين لمكان العمل ، ليتم رفضه من قبل مسئول شئون العاملين ، ويمر بعدها بحالة من الحزن والتخبط ، لينتابه شعور اخر بالعند الشديد وازدياد الرغبة لديه للعمل بمكان اخر ، ليثبت انه الافضل وكان عليهم قبولة.




قرأن كريم

المزيد »

منوعات

المزيد »